المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2015

، عبدالحميد بن باديس

هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحّول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بركات بن عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي. ولد بمدينة قسنطينة  عاصمة الشرق الجزائري بدأ حياة التعلم في الكتاب القرآني على الشيخ محمد المداسي حتى حفظ القرآن عليه ، وسنه ثلاثة عشرة سنة . ولشدة إعجابه بجودة حفظه ، وحسن سلوكه ، قدمه ليصلي بالناس التراويح في رمضان بالجامع الكبير سنتين أو ثلاثا ، وتلقى مبادئ العلوم العربية والإسلامية بجامع سيدي عبد المؤمن على مشايخ أجلاء من أشهرهم العالم الجليل الشيخ حمدان الونيسي ابتداء من عام 1903 وهو من أوائل الشيوخ الذين كان لهم أثر طيب في اتجاهه الديني، ولا ينسى ابن باديس أبداً وصية هذا الشيخ له : "اقرأ العلم للعلم لا للوظيفة" ، بل أخذ عليه عهداً ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا  وفي سنة (1327 هـ - 1908 م) التحق الشيخ عبد الحميد بجامع الزيتونة ،  فأخذ عن جماعة من كبار علمائها الأجلاّء ، وفي طليعتهم زعيم النهضة الفكرية والإصلاحية في الحاضرة التونسية العلاّمة «محمّد النخلي القيرواني» المتوفى سنة : (1342 هـ - 1923 م) ، والشيخ محم...

، فظيع جهل مايجري وأفظع منه أن تدري

  الشاعر عبد الله البردوني (١٩٩٠) يقول واصفاً حال اليمن في قصيدته "الغزو من الداخل" وبما انها تشبه الحال الآن ذكرتها لكم  فظيع   جهل   ما   يجري   وأفظع   منه   أن   تدري        وهل   تدرين   يا   صنعاء   مـن   المستعمر   السـري غــزاة   لا   أشاهدهم   وسيف   الغزو   في   صـدري              فقد  يأتون   تبغا في   سجائر   لونهـا   يغري وفي   صدقات   وحشي   يؤنسن   وجهـه   الصخري         وفي   أهداب   أنثى  في  مناديـل   الهوى  القهري وفـي   سروال   أستاذ  وتحت   عمامة   المقـري         وفي   أقراص   منع   الحمل   وفي  أنبـوبـة   الحبر وفي حرية   الغثيان   وفي   عبثية   العمر       وفي   عَود   احتـلال   الأمـس...

؛ فكم دون ماتبغون لله من ستر

ابن حزم الأندلسي ،  تعرض له الفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم ، تمكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه  المعتضد بن عباد  أمير  اشبيلية   ، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه *وهذا شأن علماء السلطان حينما يخلطون بين العلم والحسد* ، فرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة ، وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره ، كما توعد من يدخل إليه بالعقوبة ، وهناك توفي سنة 1064 م ، ولما أحرقت مؤلفاته تألم كثيراً وقال أبيات يُسلي فيها عن نفسه يقول :   إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي           تضمنه القرطاس بل هو في صدري يقيم معي حيث استقلت ركائبي                 وينزل إن أنزل ويدفن في قبري دعوني من إحراق ورق وكاغد         وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة                    فكم دون ...

من جميل الشعر الأندلسي

أبو الحسن الششتري   زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِي             وسمعْ لي الحبيبْ وعَفا عن جميعْ زَلاَّتِي                     عَلَى غيْظ الرقيبْ زَارَنِي مُنْيتي وزال الباسْ                 وسَمح بالوِصالْ وحضَرْ حضْرتِي ودار الكاسْ                وبلغْتُ الآمالْ وشَرِبنا وطابَتِ الأنفاس                     مِن مُدامِ حَلالْ إمْلاَ كاسِي ففيهْ مزاتِي                    نشربُوا يا لَبيب وحَبيبي أنسي ومشْكاتي              مَعي حاضِرْ قريب أي مدامه وأي خمره وأي خمَّار        وأي طربْ وأي غنا في رِياضٍ تفتَّحت أزْهارْ                ...

قصة مأساة وصمود أندلسية

محمد بن عبدالرفيع الأندلسي    كنت   يومئذ   صغيراً   ،   لا   أفقه   شيئاً   مما   كان   يجري   في   الخفاء   ،   ولكني   كنت   أجد   أبي   ـ   رحمه   الله   ـ   يضطرب   ،   ويصفر   لونه   ،   كلما   عدت   من   المدرسة   ،   فتلوت   عليه   ما   حفظت   من  "  الكتاب   المقدس  "  ،   وأخبرته   بما   تعلمت   من   اللغة   الإسبانية   ،   ثم   يتركني   ويمضي   إلى   غرفته   التي   كانت   في   أقصى   الدار،   والتي   لم   يكن   يأذن   لأحد   بالدنو   من   بابها   ،   فلبث   فيها   ساعات   طويلة   ،   لا   أدري   ما   يصنع   فيها   ،   ثم   يخرج   منها   محمر   العينين   ، ...