المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2015

الحركة الإنتحارية بالأندلس

نشأت حركة انتحارية  في أوساط “المُستعربين كادت أن تودي بالبلاد الأندلسية إلى مالايُحمد عقباه ، وإن كانت قد  كشفت عن هشاشة الوضع الاجتماعي بين السُكان  . إذ انتشرت بين المتدينين النصارى في العاصمة قرطبة ، دعوة للتمرد على حكم المسلمين ، وذلك  بالتعمد بسب الإسلام ورسوله-صلى الله عليه وسلم- علنًا وأمام المساجد ، بل وفي أوقات الصلاة ،  واستمرت هذه الحركة فترة من الزمن ، وكان المحرضان عليها هما راهبان الأول هو “أولوخيو”  والثاني “الراهب “ألفارو” ،  لقد ساء هذان الراهبان تلك النزعة العربية التي ظهرت في أوساط الشباب من المستعربين ، وميول هذه الفئة إلى الآداب العربية ، ونظم الشعر العربي ، أو قراءة الكتب العربية ،  فحاول هؤلاء الغلاة تأسيس حزب معارض ، لتأليب المُستعربين ضد الإسلام ، وكانا -الراهبان- يدعوان النصارى إلى سب الرسول عليه الصلاة والسلام علنًا ، والطعن في الإسلام ، وكان عقاب من يفعل ذلك الموت ، وذلك بعد أن يُنظر في أمره بالمحاكم. ولقد اجتاح هذا التيار الجارف من الغلو الروحاني الجنوني الأندلس ،  وأدركت الدولة الأبعاد الحقيقية الخطيرة ، حي...

من أخبار معن بن زائدة

تذاكر جماعة فيما بينهم آثار معن ، وأخبار حلمه وسعة كرمه ، وغَالَوْا في ذلك كثيرا ، فقام أعرابي من بينهم ، وأخذ على نفسه أن يُغْضِبَهُ ، فأنكروا عليه, ووعدوه مائة بعير إن هو فعل ذلك ، فعمد الأعرابي إلى بعير فسلخه , وارتدى جلده جاعلا باطنه ظاهرا ، وظاهره باطنا ، ودخل على معن في مجلس الإمارة ولم يسلم، فلم يعره معن انتباهه فأنشأ الرجل (الأعرابي) يقول أتذكر إذ لحافك جلد شاه             وإذ نعلاك من جلد البعير قال معن: أذكره ولا أنساه، والحمد لله, فقال الأعرابي : فسبحان الذي أعطاك ملكا          وعلمك الجلوس على السرير.                   . قال معن : إن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء, قال الأعرابي : فلست مسلما ما عشت دهرا                 على معن بتسليم الأمير.                          . فقال معن : السلام خير.. وليس في تركه ضير , فقال الأعرابي : سأرحل عن ب...