المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2022

اقتلوا قاتل الكلب

يروى أن رجلاً حكيما ينتمي لإحدى القبائل العربية القديمة كان يعيش مع أولاده وبناته في إحدى البوادي وكان لهم إبل وغنم يرعونها  ويعتاشون منها ، ولهم كلب يحمي الغنم من الذئاب واللصوص.  وفي يومٍ من الأيام جاء احد السفهاء وقتل كلب الحراسة . هرع الأبناء وأخبروا والدهم الشيخ  بالأمر وقالوا له : - إن فلانا إبن فلان قتل كلبنا، فبماذا تُشير علينا؟  فقال : - اذهبوا واقتلوا من قتل الكلب . تعجّب  الأبناء من جواب والدهم ،  وتشاوروا فيما بينهم ، هل ينفذون أمر أبيهم بقتل قاتل كلبهم ؟ وبعد طول جدال استقرّ رأيهم  على أن أبيهم قد كَبُرَ وأصاب عقله الخرف  ، فهل من المعقول أن يُقدِموا على قتل إنسان مقابلَ كلب، وأهملوا أمر أبيهم ولم ينقادوا لمشورتِه.  مرّت الأيّام تتالى وبعد حوالي شهرين ونيِّف هجم اللصوص وساقوا إبل الرجل  وغنمه دون أن يعترضهم أحد . فزِع  أبناء الشيخ الى أبيهم وقالوا إن اللصوص هجموا علينا وساقوا الإبل والغنم. فردّ عليهم أبوهم : اذهبوا واقتلوا قاتل الكلب. خرج أبناؤه  وهم يقولون إنّ أبانا أصابه الجنون نحدثه عن اللصوص وسرقة الإبل والغنم فيقول اقتلوا قاتل الكلب . وما هي إلاّ  فترة قصيرة حتى غزتهم...

لا خير فينا إن ذل راعينا

اعتقل ملك من ملوك العرب رجلاً من قبيلة أخرى!فجاءت قبيلته بشيوخها وأمرائها تشفع فيه، فقال الملك: مَن هذا الرجل الذي جئتم كلكم لتشفعوا فيه؟ فقالوا بصوت واحد: هو ملكنا! فقال: لم يخبرنا عن نفسه، فقالوا: أنف أن يذلّ نفسه، فأراد أن يريك عزته بقومه، فأطلقه لهم، وبعد أيام جاءه الخبر أن ذلك الرجل ما هو إلا راعي الإبل عندهم، فأرسل إليهم الملك يستفسر مما صنعوه! فجاءه الرد منهم: (لا خير فينا إن ذَلَّ راعينا).

الحر حر جهنم

ذكر المبرد في الكامل أن الأصمعي يقول : دخل شهر رمضان وأنا بمكة فخرجت إلى الطائف لأصوم بها هربا من حر مكة فلقيني أعرابي ، فقلت له : إلى أين تريد ؟ فقال : أريد هذا البلد المبارك لأصوم هذا الشهر المبارك فيه . فقلت له : أما تخاف الحر  فقال الأعرابي: من الحر أفر  يقصد النار