المرء بأصغريه
كان وفد المهنئين لعمر بن عبدالعزيز (ت101هـ) بالخلافة من أهل الحجاز غلام صغير وكان الوفد أختار الغلام ليتكلم عنهم ، وهو أصغرهم ، فلما بدأ بالكلام قال له عمر : مهلاً ياغلام ليتكلم من هو أسن منك ، فقال الغلام : مهلاً يا أمير المؤمنين ، المرء بأصغريه : قلبه ، ولسانه ، فإذا منح الله العبد لساناً لا فطاً وقلباً حافظاً ، فقد استجاد له الحيلة ، يا أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن لكن في الأمة من هو أسن منك - أي أحق بالخلافة من عمر - فأنشأ عمر يقول :
تعلم فليس المرء يولد عالماً
وليس أخو علم كمن بات جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده
صغير إذا التفت عليه المحافل
النموذج الإداري المستخلص من إدارة عمر بن عبد العزيز لمحمد القحطاني
تعليقات
إرسال تعليق