التوبة

قال شيخ الاسلام ابن تيمية (ت728هـ) :
(( إن الإنسان قد يستحضر ذنوباً فيتوب منها ، وقد يتوب توبة مطلقة لا يستحضر معها ذنوبه ، لكن إذا كانت نيته التوبة العامة فهي تتناول كل مايراه ذنباً ، لأن التوبة العامة تتضمن عزماً عاماً بفعل المأمور وترك المحظور ، وكذلك تتضمن ندماً عاماً على كل محظور .
من تاب توبة عامة كانت هذه التوبة مقتضية لغفران الذنوب كلها وإن لم يستحضر أعيان الذنوب ، إلا أن يعارض هذا العام معارض يوجب التخصيص ، قبل أن يكون بعض الذنوب لو استحضره لم يتب منه لقوة إرادته إياه ، أو لاعتقاده أنه حسن ليس بقبيح ، فما كان لو استحضره لم يتب منه لم يدخل في توبة ))




مكارم الأخلاق لابن تيمية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب