قبح الوجه

مر أبو الأسود الدؤلي (ت69هـ) بمجلس لبني بشير ، فقال بعض فتيانهم : كأن وجهه عجوز راحت إلى أهلها بطلاقها .
وقال الجاحظ (255هـ) : ما أخجلني قط إلا إمرأة أخذتني إلى صائغ فقالت له : مثل هذا ثم ذهبت ، فبقيت مبهوتاً ، ثم سألت الصائغ ، فقال : هذه امرأة أرادت أن اعمل لها صورة شيطان ، فقلت : لا أدري كيف أصوره ، فأتت بك إلي لأصوره على صورتك . وفي الجاحظ يقول الشاعر :
لو يُمسخ الخنزيرُ مسخا ثانياً
        ما كان إلا دون قبحِ الجاحظ
رجلٌ ينوب عن الجحيم بوجهه
     وهو القذى في عين كل ملاحظ
ولو أن مرآة جلت تمثالهُ
        ورآه كان له كأعظم واعظ
وخطب رجل عظيم الأنف امرأة فقال لها : قد عرفت أني رجل كريم المعاشرة محتمل المكاره . فقالت : لا شك في احتمالك المكاره مع حملك هذا الأنف أربعين سنة
وقال بعضهم لرجل : طلع لي دمل في أقبح المواضع ، فقال له : كذبت ، هذا وجهك ليس فيه شي .
وحج مخنث فرأى رجل قبيح الوجه ، يبكي ويسأل الله المغفرة ، فقال المخنث : لا تبخل بهذا الوجه على جهنم .
 
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب