الإمام العادل

كتب عمر بن عبدالعزيز (ت101هـ) إلى الحسن البصري يسأله عن الإمام العادل فقال الحسن : (( الإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأب الحاني على ولده يسعى لهم صغاراً ، ويعلمهم كباراً ، يكتب لهم في حياته ، ويدخرهم بعد مماته ، وهو كالأم الشفيقة البرة الرفيقة بولدها ، حملته كرهاً ، ووضغته كرهاً ، وربته طفلاً ، وتسهر بسهره ، وتسكن بسكونه ، وتفرح بعافيته ، وتغتم بشكايته ، والإمام العادل يا أمير المؤمنين كقلب بين الجوانح ، تصلح الجوانح بصلاحه وتفسد بفساده ، فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله كخادم ائتمنه سيده واستحفظه ماله وعياله ، فبدد المال وشرد العيال ، فأفقر أهله وفرق ماله )) .
 
 
 
عمر بن عبدالعزيز ، لعبدالستار الشيخ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب