جامع قرطبه
ذكر ابن عتاب عن عبيدالله الزهراوي عن شيوخه أن موضع جامع قرطبه كان حفرة عظيمة يطرح فيها أهل قرطبة قمامتهم وأدفانهم ؛ فلما قدم سليمان عليه السلام بلاد الأندلس مرّ على قرطبه ؛ فنزل بإزائها ، فلما رآها أمر الجن بتنظيفها وردمها ، فلما فرغوا من توطأته وتسويته أمرهم أن يبنوا به مسجداً فبنوه ، وجعل من يعمره من أحبار بني إسرائيل ، فلم يزل كذلك إلى أن بعث الله عيسى عليه السلام وظهر دين النصرانية ، فصار كنيسة لنصارى إلى أن فتح المسلمين الأندلس ، فأمر طارق بن زياد ببناء المسجد الجامع في نصف تلك الكنيسة ؛ فبنيّ وبقي النصف الثاني كنيسة بأيدي النصارى ، حتى قدم عبدالرحمن الداخل للأندلس ، فاشترى النصف الثاني من الكنيسه ، وزاد في الجامع
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب ج 1 لأحمد التلمساني
تعليقات
إرسال تعليق