كسوتني حلةً تبلى محاسنها

وقال علي بن أبي طالب (ت40هـ) رضي الله عنه : من كانت له إلي حاجة فليرفعها إلي في كتاب لأصون وجهه عن المسألة .
وجاءه أعرابي فقال : يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة ، الحياء يمنعني أن أذكرها ، فقال علي : خطها في الأرض ، فكتب :  إني فقير ، فقال علي : يا قنبر (خادمه) ، أكسِهِ حلتي ، فقال الأعرابي :
كسوتني حلة تبلى محاسنها
        فسوف أكسوك من حسن الثناء حللا
إن نلت حسن الثناء قد نلت مكرمة
                   وليس تبغي بما قدمته بدلا
إن الثناء ليُحيي ذكر صاحبه
          كالغيث يحيي نداه السهل و الجبلا
لا تزهد الدهر في عرف بدأت به
        كل امرىء سوف يجزى بالذي فعلا
فقال علي : يا قنبر ، زده مئة دينار ، فقال قنبر : يا أمير المؤمنين لو فرقتها في المسلمين لأصلحت بها من شأنهم . فقال علي : صه يا قنبر ، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : اشكروا لمن أثنى عليكم ، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب