ماترك لنا الغلام واحدة من ثلاث

في أيام هشام بن عبدالملك (ت125هـ) قحطت البادية فقدمت عليه العرب ، وكان معهم درواس بن حبيب وعمره ست عشر سنة ، فقال درواس : يا أمير المؤمنين ، إن للكلام طيّاً ونشراً ، وإنه لا يُعرف ما في طيه إلا بنشره ، فإن أذن لي أمير المؤمنين بنشره نشرته ، فأعجبه كلامه ، فقال : أنشره لله درك ، فقال درواس : يا أمير المؤمنين ، إنه أصابتنا سنون ثلاث ، سنة أذابت الشحم ، وسنة أكلت اللحم ، وسنة أدقت العظم ، وفي أيديكم فضول مال ، فإن كانت لله ففرقوها في عباده ، وإن كانت لهم ، فلا تحبسوها عنهم ، وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم ، فإن الله يجزي المتصدقين ، فقال هشام : ماترك لنا الغلام واحده من الثلاث عذراً .



أخبار الدول وآثار الأول في التاريخ ج 2 لأحمد القرماني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب