الاسلام ونظرة السلطان عبدالحميد

كان للسلطان عبدالحميد الثاني منطلَقٌ فِكري وعقدي، تمثَّل في أنَّ الإسلام - كما جاء في مذكراته - "هو الرُّوح التي تَسري في جِسم البشرية فتُحييها، وتغزو القلوبَ فتفتحها"، ويرَى "أنَّ القوةَ الوحيدة التي ستجعلنا واقفين على أقدامِنا هي الإسلام"، "وأنَّنا أُمَّة قوية بشرْط أن نكونَ مخلِّصين لهذا الدِّين العظيم".

 

وعرَف اليهود أنَّ طريق السلطان محفوفٌ بالخطَر ، إذًا فلْيُزل السلطان ، وليفتح الطرق أتباعُهم ، يقول الأستاذ طه الولي : "كانتْ غايةُ اليهود إزاحةَ السلطان عبدالحميد مِن طريقهم الموصل إلى فلسطين ؛ ولذلك تمكَّنوا مِن رِشوة بعضِ رجال الدِّين ، ودفْع المناوئين له إلى الثورةِ عليه ، والتخلُّص نهائيًّا منه ؛ تمهيدًا للتخلُّص من الإسلام نفسِه فيما بعد ، وقد واتتْ هذه الحرَكة الارتجاعية أملَها بالنصْر لليهودِ لتحقيقِ مطامعهم" .
 
 
 


تاريخ الدولة العثمانية لعلي حسون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب