الأعراب
حضر أعرابي على مائدة يزيد بن مزيد (ت185هـ) فقال لأصحابه : افرجوا لأخيكم ، فقال الأعرابي : لا حاجة لي بإفراجكم ، إن أطنابي طوال ، (يعني سواعده) فلما مد يده ضرط !! فضحك يزيد فقال : يا أخا العرب أظن أن طنبا من أطنابك قد انقطع .
ورؤي أعرابي يغطس في البحر ومعه خيط وكلما غطس غطسة عقد عقدة ، فقيل له : ما هذا ؟ قال : جنابات الشتاء أقضيها في الصيف .
وسرق أعرابي غاشية من على سرج ثم دخل المسجد يصلي ، فقرأ الإمام (هل أتاك حديث الغاشية) فقال الأعرابي : يا فقيه لا تدخل في الفضول ، فلما قرأ (وجوه يومئذ خاشعة) قال الأعرابي : خذوا غاشيتكم ولا يخشع وجهي لا بارك الله لكم فيها ثم رماها من يده وخرج .
وحضر أعرابي مجلس قوم فتذاكروا قيام الليل فقيل له : يا أمامة أتقوم الليل ، فقال : نعم ، قالوا : ما تصنع ؟ قال : أبول وأرجع أنام .
وسرق أعرابي صرة فيها دراهم ثم دخل المسجد يصلي وكان اسمه موسى فقرأ الإمام ( وما تلك بيمينك يا موسى ) فقال الأعرابي والله إنك لساحر ثم رمى الصرة وخرج .
وصلى أعرابي مع قوم فقرأ الإمام (قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا) فقال الأعرابي : أهلكك الله وحدك ايش كان ذنب الذين معك فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك .
وقيل دخلت أعرابية على قوم يصلون فقرأ الإمام ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) وجعل يرددها ، فجعلت الأعرابية تعدو وهي هاربة حتى جاءت لأختها فقالت : يا أختاه ما زال الإمام يأمرهم أن ينكحونا حتى خشيت أن يقعوا علي .
وصلى أعرابي خلف إمام فقرأ (فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي) ووقف وجعل يرددها فقال الأعرابي : يا فقيه إذا لم يأذن ذلك أبوك في هذا الليل نظل نحن وقوفا إلى الصباح ثم تركه وانصرف .
تعليقات
إرسال تعليق