لن أكون جديراً بلقب الغازي
عندما أراد السلطان محمد الفاتح (ت886هـ) فتح مدينة طرابزون إستصحب معه عدداً كبيراً من العمال المتخصصين في قطع الأشجار وتعبيد الطرق ، وقد صادف الفاتح في طريقه بعض الجبال العالية الوعرة ، فترجل عن فرسه ، وتسلقها على يديه ورجليه ، كسائر الجند ، فقالت له عجوز : لمَ هذا التعب ؟!؟ . فأجاب الفاتح : يا أماه ، إن الله قد وضع هذا السيف في يدي لأجاهد به في سبيله ، فإذا أنا لم أتحمّل هذه المتاعب ، وأؤدِ بهذا السيف حقه فلن أكون جديراً بلقب الغازي الذي أحمله ، وكيف ألقى الله بعد ذلك يوم القيامة ؟
ومن أشعاره يقول :
حماسي : بذل الجهد لخدمة ديني ، دين الله
وعزمي : أن أقهر أهل الكفر جميعاً بجنودي ، جند الله
وتفكيري : منصب على الفتح ، على الفوز على النصر بلطف الله
وجهادي : بالنفس والمال ، فماذا في الدنيا بعد الإمتثال لأمر الله
وأشواقي : الغزو الغزو مئات الآلاف من المرات لوجه الله
ورجائي : في نصر الله ، وسمو الدولة على أعداء الله
تعليقات
إرسال تعليق