، الميزة العظمى للحضارة اليمنية

الميزة العظمى للحضارة اليمنية 
 
_ مما تتميز به الحضارة اليمنية السمو والرقي العقلي والروحي والتفكير ويمكن أن نجمعه في أمر واحد وهو "الحكمة" وأنها حضارة حكيمة وبلاد حكمة . ومما يدل على ذلك في الكتب القديمة والتاريخ فننظر إلى العهد القديم نجد هذا واضح ، فعلى سبيل المثال : 
سفر أيوب ، عندما تكون تلك المجادلة عن حرية الإرادة والقدرة ، وكيف يبتلي الله عبده .....إلى آخره "تعالى الله عن ذلك "  نجد أن هذه الحكمة من أولها إلى آخرها يمانية والأسماء يمانية ، وهذا يُقر به كل من يكتب التوراة والعهد القديم ويضعون ذلك تحت اسم "اليمن" أو "التيم" ويقولون ان هذه البلاد أصل الحكمة ومنبع الحكمة .
ونجد أيضاً في أنجيل "متا" أن المسيح عليه السلام نص على هذا فيقول : أن ملكة سبأ جاءت بنفسها تطلب الحكمة من سليمان وذلك في معرض ذم اليهود ، واليهود لم يقبلوا الحق منه عليه السلام وهو أفضل من سليمان وأعظم منه ، فكأن عيسى عليه السلام يتعجب يقول : كيف أن الأمم البعيدة الغريبة تقبل الحكمة ، بينما أنتم يابني إسرائيل لا تقبلون الحكمة وهي بين أعينكم .
وتأتي هذه على لسان أصدق البشر "صلى الله عليه وسلم" فيختصر بكلمة واحدة فيقول : (( الإيمان يمان ، والحكمة يمانية )) 
فمصادر الديان الثلاثة تتفق في أن بلاد اليمن بلاد حكمة ، وأنها حضارة حكمة بمعنى أن السمو الروحي والأخلاقي  فيها أعظم من أي مظهر آخر ، ولها مآثر أخرى :
- أول ناطحات سحاب في العالم هي التي في اليمن ومازالت آثارها إلى الآن .
- أعظم السدود في تاريخ البشرية هي التي في اليمن ولا تزال الآثار قائمة وموجودة غلى الآن .
إذاً هناك حضارة عمرانية تشمل جوانب مادية وتشمل جوانب روحانية ، وبإمكاننا أن نجد هذا إذا نحن أخذنا من الإشارات القرآنية ، مجموعة من الحقائق وركبناها فسوف يظهر لنا تاريخاً عظيماً وعميقاً لهذا الجزء المهم من الجزيرة العربية .
 
 
تاريخ العقيدة   د/ سفر الحوالي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب