الحكم المغولي في الهند

الحكم المغولي (التيموريون)
محمد بابر شاه:

تمكن إبراهيم الثاني آخر ملوك اللوديين من السيطرة على الحكم في دهلي, فاتصلوا بظهير الدين محمد بابر حاكم غزنة في بلاد الأفغان, الذي أقبل بجيشه إلى الهند, واستطاع أن ينتصر على إبراهيم الثاني في موقعة باني بت عام 932هـ واتخذ من مدينة أغرة مقرًّا له في الهند، ثم اجتمع بقية أمراء اللوديين، وتعاون معهم الراجبوت الذين يمثلون أكبر قوة في وسط الهند, وكوَّنوا حلفًا ضد ظهير الدين فأعلن ظهير الدين الجهاد ضد الكفرة والراجبوت ومن يؤازرهم, فالتقى الجمعان في موقعة خانوه عام 933هـ، وانتصر ظهير الدين وأعلن بعدها التسامح الديني في الهند ليسيطر على الحكم, وتوفي عام 937هـ وتولى بعده ابنه همايون.

 

همايون:

وفي عهده تفتتت الدولة المغولية واستقلت الكثير من الإمارات وازداد الخطر الصليبي، فقد وصل البرتغال إلى سواحل الهند, وأقاموا بعض المراكز لهم منذ عام 914هـ، واستنجد حاكم كوجرات المستقلة بالخليفة العثماني سليمان القانوني لإبعاد البرتغاليين عن سواحله، فأرسل الخليفة أسطولاً كبيرًا أنزل بالبرتغاليين هزائم منكرة, ثم تعاهد حاكم الكوجرات مع البرتغاليين على بناء قلعة لهم في ديو عام 942هـ, ثم عاد فنقض معهم العهد ودخل معهم الحرب، فانتصر البرتغاليون واحتلوا ديو عام 943هـ, فسارع الخليفة سليمان العثماني بإرسال الأسطول العثماني إلى الهند، فحاصر ديو، ولكن حاكم كوجرات ظن أن العثمانيين يريدون ضم كوجرات فمنع عنهم المؤن، فاضطر الأسطول العثماني أن يغادر سواحل كوجرات, وتمكن همايون من ضم أكثر بلاد الأفغان لملكه ودخل كابل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب