نهاني الحياء والكرم
نزل رجل على صديق له مستتراً خائفاً من عدو له ، فأنزله في منزله وتركه فيه ، وسافر لبعض حوائجه ، وقال لأمرأته : أوصيك بضيفي خيراً ، فلما عاد بعد شهر قال لها كيف ضيفنا ؟ قالت : ما أشغله بالعمى عن كل شيء ، وكان الضيف قد أطبق عينيه ، فلم ينظر إلى امرأة صاحبه ولا إلى خدمها ولا إلى منزله حتى عاد صاحبه .
قال المبرد :
ما إن دعاني الهوى لِفاحشةٍ
إلا نهاني الحياءُ والكرمُ
فلا إلى فاحشِ مددت يدي
ولا مشت بي لزلة ٍالقدمُ
تعليقات
إرسال تعليق