سقوط الدولة المغولية في الهند

سقوط الدولة المغولية في الهند:

كانت إنجلترا إذا احتلت جزءًا من الهند عملت على تقريب الهنادك واضطهاد المسلمين, وكانت الحامية البريطانية في الهند تتضمن هنودًا سواء من المسلمين أو الهنادك، وذلك للحصول على مصدر يرزقون منه, حيث عم الفقر في البلاد بعد سيطرة الإنجليز على كل مواردها، وفي مرة من المرات أمر الإنجليز جنودهم باستخدام الشحم المأخوذ من الخنزير لكي يصونوا بنادقهم, فثار المسلمون على هذا الأمر ورفضوه، وخاصة أنه يمس عقيدتهم, فقضى الإنجليز على الثائرين من المسلمين, فتألم إخوانهم لذلك وهجموا على الضباط الإنجليز, وقتلوا أحدهم ثم فروا إلى دهلي عند الملك بهادور آخر ملوك المغول، واشتعلت الثورة في أكثر بلاد الهند, فسار الإنجليز بقوة كبيرة إلى دهلي وحاصروها, ثم استطاعوا دخولها لتفوق أسلحتهم وقبضوا على الملك بهادور وقتلوا أبناءه أمامه، بل وطبخوا له طعامًا من لحومهم, ونفوه إلى رانغون عاصمة بورما, وألغى الإنجليز الحكم المغولي في الهند, وأعلنت فرض سيطرتها الكاملة على كافة أجزاء الهند, وأخذوا ينكلون بالمسلمين فهدموا الكثير من المساجد وصادروا أملاكهم، وحولوا بعض المساجد إلى ثكنات عسكرية, ورحب الهنادك بهذه الأفاعيل، وأخذوا يشاركون الإنجليز في أفاعيلهم الوحشية.

 

ولم يكتف الإنجليز بذلك بل عملوا على فتح المدارس للهنادك وتحضيرهم, في حين أن المسلمين كان الكثير منهم يرفض الالتحاق بهذه المدارس؛ لأنها تبث كره الإسلام والمسلمين, وتعمل على نشر النصرانية, فعم الجهل والفقر بالمسلمين بعد أن كانوا حكام البلاد، وبرغم ذلك فقد كان هناك بعض الحكام لبعض الولايات من المسلمين والمعينين من قبل الإنجليز؛ لأن حكمهم للبلاد كان واقعًا وعرفًا معتادًا للهنادك برغم قلة عددهم بالنسبة للهندوك.

 

وقد حرص الإنجليز على تفتيت المسلمين وهدم الإسلام, وذلك من خلال تشجيع الفكرة القومية الهندية من جهة، ومن جهة أخرى إنشاء فرق ضالة ذات وجهة إسلامية لتفريق صفوفهم, فعملت على إحياء فكرة العقيدة المشتركة لأكبر شاه, ووجدت ضالتها في أحد المسلمين ويدعى مرزا غلام أحمد القادياني ودعمته في تأسيس مذهب القاديانية الضال، وانقسمت فرقته إلى فرقتين: الأحمدية، والقاديانية.

 

وما زال الإنجليز إلى يومنا هذا يدعمون القاديانيين في كل مكان لمحاربة الإسلام في كل بقاع الأرض, ورغم ذلك حاول المسلمون مقاومة المستعمرين الإنجليز, وعملوا على تكوين الأحزاب والجمعيات الخاصة بهم, وكان الإنجليز والهنادك يقفون ضدهم دائمًا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب