شيء من فتنة القرامطة

في سنة 317هـ أمر سليمان الجنائي القرمطي " لعنه الله " جنوده أن يقتلوا الحجاج في الطواف وفي السعي ، وأمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم ، ودفن كثير منهم في أماكنهم في الحرم ، وفي المسجد الحرام ، وياحبذا تلك القتلة وتلك الضجعة ، وذلك المدفن والمكان ، ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ، وهدم قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها ، وشققها بين أصحابه ، وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبه فيقتلعه ، فسقط على أم رأسه فمات لعنه الله . فعند ذلك انكف الخبيث عن الميزاب ، ثم أمر أن يقلع الحجر الأسود ، فجاءه رجل فضرب الحجر بمثقل في يده وقال : أين الطير الأبابيل ، أين الحجارة من سجيل ؟ ثم قلع الحجر الأسود شرفه الله وكرمه وعظمه ، وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم ، فكان عندهم 22 سنه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب