سبكتكين والرحمه الاسلاميه
أرسل ملك الهند إلى سبكتكين الرسل يطلب الصلح وترددت الرسل على سبكتكين لكن ابنه محمود كان يرفض، ثم قال لهم جيبال: أن الهناكدة سيفقؤون أعين أفيالهم ويرمون أولادهم في النار ويخربون بيوتهم ثم سينتحرون وسيدخل المسلمون ولايجدون إلى خرابا ودمارا، عنده قرر سبكتكين وابنه محمود أن يوافقوا على الصلح بشرط أن يدفع لهم ملك الهند مليون درهماً وأن يسلم له مدناً وقلاعاً من الهند وأن يعطيه خمسين فيلاً، ورهن سبكتكين جماعة من أقرباء ملك الهند عنده لعله عندما يسحب جيشه يرفض ملك الهند تسليمه أراضي الهند، وعند وصول المسلمين الذين أتوا لتنفيذ شروط الصلح نقض الصلح وقبض عليهم وأخذهم رهائن عنده، فلما سمع سبكتكين جمع جيشه وسار إلى الهند فدمر كل المدن التي مر عليها ثم ذهب إلى لمغان، وهي أحصن قلاع الهند ففتحها سبكتكين ودمر بيوت الأصنام وأقام شعائر الإسلام، ثم عاد إلى غزنة، فلما سمع "جيبال" بذلك حشد مئة ألف مقاتل واتجه إلى سبكتكين فلقيه سبكتكين، وأمر سبكتكين جنوده أن يتناوبوا بالقتال فتعب الهنود من القتال المتواصل وهزم الهنود شر هزيمة وأخذت منهم رهائن كثيرة جداً وغنم منهم أموالٌ وحيوانات كثيرة، وذل الهنود بعد هذه الوقعة وقوي نفوذ سبكتكين ووافق الأفغانيون والخرج على طعاته ورفع الله شأنه بين الناس.
تعليقات
إرسال تعليق