الأجوبة المسكتة
قال معاوية بن أبي سفيان (ت60هـ) لرجل من اليمن : ما كان أجهل قومك إذ ملكوا عليهم امرأة ، فقال : أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )) ولم يقولوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا إليه .
وقال معاوية يوماً لجارية بن قدامة : ما كان أهونك على قومك إذ سموك جارية ؟ فقال جارية : ما أهونك على قومك إذ سموك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوة فستعوت الكلاب ، أما والله إن القلوب التي أبغضناك بها لبين جوانحنا ، والسيوف التي قاتلناك بها لهي بين أيدينا ، وإنك لم تهلكنا قسوة ، ولم تملكنا عنوة ، ولكنك أعطيتنا عهداً وميثاقاً ، وأعطيناك سمعاً وطاعةً ، فإن وفيت لنا وفينا لك ، وإن نزعت غير ذلك ، فإنا تركنا خلفنا رجالاً شداداً حداداً ، فقال معاوية : لا كثر الله أمثالك ، فقال جارية : قل معروفاً فإن شر الدعاء محيطٌ بأهله .
جارية بن قدامة التميمي من أنصار علي بن أبي طالب رضي الله عنه
تعليقات
إرسال تعليق