موت صلاح الدين
توفي صلاح الدين في 589 هـ ، فأفجع موته المسلمين عمومًا والدمشقيين خصوصًا ، وبكاه الكثيرون عند تشييعه وقيل إن العاقل حتى كان ليُخيل له أن الدنيا كلها تصيح صوتًا واحدًا من شدة البكاء ، وغشي الناس ما شغلهم عن الصلاة عليه ، وتأسف الناس عليه حتى الفرنج لما كان من صدق وفائه ، وعندما فُتحت خزانته الشخصية لم يكن فيها ما يكفي من المال لجنازته، فلم يكن فيها سوى سبعة وأربعين درهمًا ناصريًا ودينارًا واحدًا ذهبًا، ولم يخلف ملكًا ولا دارًا، إذ كان قد أنفق معظم ماله في الصدقات.
وكان ڤيلهلم الثاني إمبراطور ألمانيا عندما زار دمشق توجه إلى مدفن صلاح الدين ووضع باقة زهور جنائزية على قبره عليها نقش معناه "ملك بلا خوف ولا ملامة، علّم خصومه الفروسية الحقيقية"
و قال عنه ستيفنس : كان صلاح الدين موفقاً في خططه , ماهراً في عمله , سريعاً في تقدير عدوه ، ما تردد لحظة واحدة في تنفيذ ما رسمه ، كان صبوراً امام الشدائد , عظيم الثقة بنفسه .
صلاح الدين الايوبي و عصره لمحمد فريد ابو حديد
تعليقات
إرسال تعليق