جرأة الإمام النووي

لما قدم السلطان بيبرس إلى دمشق بعد قتال المغول والانتصار عليهم ، زعم له وكيل بيت المال ، إن كثير من بساتين الشام من أملاك الدولة ، فأمر الملك بالحوطة عليها ، فلحق المسلمين بسبب هذه الحوطة ألوان من الضرر ، فلجؤوا إلى الامام النووي (ت676هـ) في دار الحديث ، فكتب إلى السلطان كتاباً طويلاً جريئاً ، يبين فيه خطأه ، وبطلان عمله ، فغضب السلطان من هذه الجرأة ، ولم ينفذ طلب الشيخ .
ولما رأى الشيخ الكتاب لم ينفذ ، مشى إلى السلطان بنفسه ، وقابله وكلمه كلاماً غليظاً ، فأراد السلطان البطش به ، فصرف الله قلبه عن ذلك ، وحمى الشيخ منه ، ثم أبطل السلطان الأمر بالحوطة ، وخلص الله الناس من شرها



ترجمة النووي للسخاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب