كرم عثمان بن عفان
أصاب الناس قحط في خلافة أبي بكر الصديق (ت13هـ) ,فلما اشتد بهم الأمر جاؤوا إلى أبي بكر وقالوا : ياخليفة رسول الله-صلى الله علية وسلم- إن السماء لم تمطر , والارض لم تنبت , وقد توقع الناس الهلاك , فما نصنع ؟ فقال لهم : انصرفوا واصبروا , فإني أرجو الله ألاتمسوا حتى يُفرج الله عنكم .
فلما كان آخر النهار ورد الخبر بأن عيرا_ابلًا- لعثمان بن عفان-رضي
الله عنه –(ت35هـ) جاءت من الشام , فلما جاءت خرج الناس يتلقونها , فإذا هي ألف بعير موسقة ُبراً وزيتا وزبيباً ، فأناخت بباب عثمان فلما جعلها في دارة جاء التٌجار , فقال لهم : ماتريدون ؟ قالوا : أنك
لتعلم مانريد ! بعنا من هذا الذي وصل إليك , فإنك تعلم ضرورة الناس إليه! قال : حبًا وكرامة , كم تُربحونني على شرائي ؟ قالوا : الدرهم درهمين : قال أُعطيت زيادةً على هذا قالوا : أربعة , قال : أعطيت زيادة على هذا , قالوا : خمسة قال : أٌعطيت زيادةً على هذا قالوا : ياأبا عمرو , ما بقي في المدينة تُجارٌ غيرنا وما سبقنا اليك أحدٌ , فمن ذا الذي أعطاك؟! قال : ان الله أعطاني بكل درهم عشرة , أعندكم زيادة ؟ قالوا : لا ، قال:فأني ٌأشهد الله أني جعلت ماحملت هذة العيرٌ صدقةً لله على المساكين وفقراء المسلمين
تعليقات
إرسال تعليق