ما أرانا إلا أنا روعناك

قال ابن عباس رضي الله عنه (ت٦٨هـ) : ورد علينا الوليد بن عتبه بن أبي سفيان المدينة والياً ، وكأن وجهه ورقة من ورق المصحف والله ما ترك فينا فقيراً إلا أغناه ، ولا مديوناً إلا أدى عنه دينه ، ولقد شهدت منه مشهداً لو كان من معاوية لذكرته ، تغدينا يوماً عنده ، فأقبل الفراش بصحفة ، فعثر في وساده ، فوقعت الصحفه من يده ، فوالله ما ردها إلا ذقن الوليد ، وانكب جميع مافيها في حجرِه ، فبقي الغلام متمثلاً واقفاً مامعه من روحه إلا مايقيم رجليه ، فقام الوليد فدخل ، فغيّر ثيابه ، وأقبل علينا تبرق أسارير وجهه ، فأقبل على الفراش وقال : يا بائس ما أرانا إلا روعناك ، اذهب فأنت وأولادك أحرار لوجه الله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب