صدق الله وكذب الشاعر

جاء رجل إلى الحجاج بن يوسف (ت95هـ) فقال : إن أخي خرج مع ابن الأشعث ، فضرب على اسمي في الديوان ومنعت العطاء ، وقد هُدِمت داري . فقال الحجاج : أما سمعت قول الشاعر :
جانيك من يجني عليك وقد
           تُعدي الصحاح مبارك الجُرب
ولرب مأخوذ بذنب قريبه
           ونجا المقارف صاحب الذنب
فقال الرجل : أيها الأمير ، إني سمعت الله يقول غير هذا وقول الله أصدق من هذا ، فقال الحجاج : وما قال الله ؟ فقال يقول :((قالوا يا أيها العزيز إن له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين @ قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذاً لظالمون )) . فقال الحجاج : يا غلام أعد اسمه في الديوان ، وابن داره ، وأعطه عطاءه ، ومر منادياً ينادي : صدق الله وكذب الشاعر .



تاريخنا المفترى عليه للقرضاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب