والله إن قفاه قفى كذاب
من أهم الأمور التي حملت الناس على وضع الحديث أنها كانت توضع الأحاديث زلفى للحاكمين ، ومن ذلك ماروي أن غياث بن ابراهيم النخعي دخل على المهدي (ت169هـ) وكان المهدي يعجبه الحمام الزاجل ؛ فروى غياث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا سَبَق إلا في خف أو حافر أو نصل أو جناح )) فقال المهدي بعد أن أعطاه منحة وخرج : أشهد أن قفاه قفا كذاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله ماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((أو جناح )) ولكن هذا أراد أن يتقرب إلينا ، ياغلام اذبح الحمام . فذبح حماماً بمالٍ كثير ، فقيل يا أمير المؤمنين : وماذنب الحمام ؟ قال : من أجلهن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
جامع الأصول لأبن الأثير المجلد ١
تعليقات
إرسال تعليق