من حفظه ساد ومن ضيعه سقط

سأل بعض الأعراب رجلاً من أهل البصرة عن سيد هذه البلده فقال : الحسن بن ابي الحسن البصري ، قال أمولى هو ؟ قال : نعم ، قال : فيم سادهم ؟ فقال : بحاجتهم إلى علمه ، وعدم احتياجه إلى دنياهم ؛ فقال الأعرابي : هذا لعمر أبيك هو السؤدد
وذكرالزهري أن هشام بن عبدالملك سأله قائلاً: من يسود مكه ؟ فقلت : عطاء ، فقال : فأهل اليمن ؟ فقلت : طاووس ، فقال : فاهل الشام ؟ فقلت : مكحول ، قال : فأهل مصر ؟ فقلت : يزيد بن أبي حبيب ، قال : فأهل الجزيرة ؟ فقلت : ميمون بن مهران ، قال : فأهل الكوفة ؟ فقلت : ابراهيم النخعي ، وذكر أنه يقول له عند كل واحد : أمن العرب أم من الموالي ؟؟ فيقول الزهري : من الموالي ، فلما أنتهى ، قال : يازهري : والله لتسودن الموالي على العرب ، حتى يخطب لها على المنابر والعرب تحتها ، فقلت :
(( يا امير المؤمنين إنما هو أمر الله ودينه فمن حفظه ساد ، ومن ضيعه سقط ))

إختصار علوم الحديث لابن كثير (

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب