مزاح في بيت النبوة
قالت عائشة رضي الله عنها (ت58هـ) سابقتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته فلما كثر لحمي سابقته فسبقني فضرب بكتفي وقال : (هذه بتلك)
وسئل النخعي هل الصحابة كانوا يضحكون ؟ قال : نعم ، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال الرواسي . وكان نُعيمان الصحابي من أولع الناس بالمزاح والضحك ، فمن مزحه أنه مر يوماً بخرمة بن نوفل الزهري وهو أعمى . فقال له : قدني حتى أبول ، فأخذ بيده حتى أتى به المسجد فأجلسه في مؤخره ، فصاح به الناس : إنك في المسجد ، فقال : من قادني : قالوا : نعيمان . قال : لله علي نذر أن اضربه بعصاي هذه إن وجدته ، فبلغ ذلك النعيمان ، فجاء إليه بعد مده مغيراً صوته ، فقال له : يا مخرمة هل لك بالنعيمان ؟ قال : نعم ، قال هاهو قائم يصلي ، وأخذ بيده وجاء به إلى عثمان بن عفان وهو يصلي ، فقال : هذا نعيمان ، فعلاه بعصاه فصاح الناس أمير المؤمنين . فقال مخرمة : من قادني ؟ قالوا : نعيمان ، فقال : والله لا تعرضت له أبدا .
وجاءت عجوز من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة . فقال لها : (( يا أم فلان ، إن الجنة لا يدخلها عجوز ، فولت المرأة تبكي ، فتبسم صلى الله عليه وسلم وقال لها : أما قرأت قوله تعالى : ((إنا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً عرباً أترابا ))
تعليقات
إرسال تعليق