من مواقف شيخ الاسلام ابن تيمية
توفي شيخ الأسلام ابن تيمية عام (ت728هـ)
من مواقفه :
قال القلانسي : وسمعت الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يذكر : أن السلطان محمد بن قلاوون (٧٤١)ت لما وقف هو وإياه عند الشباك أخرج السلطان من جيبه فتاوى لبعض الحاضرين من قضاة وعلماء في قتل ابن تيمية واستفتاه في قتل بعضهم
قال ابن تيمية : ففهمت مقصوده وأن عنده حنقاً شديداً عليهم لما خلعوه وبايعوا الملك الجاشنكير
فشرعت في مدحهم والثناء عليهم وشكرهم وأن هؤلاء لو ذهبوا لم تجد مثلهم في دولتك أما أنا فهم في حل من حقي ومن جهتي وسكنت ما عنده عليهم ،
فكان القاضي زيد الدين ابن مخلوف قاضي المالكية يقول بعد ذلك ما رأينا أتقى من ابن تيمية لم نبق ممكنا في السعي فيه ، ولما قدر علينا عفا عنا"
قال ابن القيم (٧٥١)ت :
"وكان بعض أصحابه الأكابر يقول : وددت أني لأصحابي مثله لأعدائه وخصومه.
وما رأيته يدعو على أحد منهم قط وكان يدعو لهم وجئت يوما مبشراً له بموت أكبر أعدائه وأشدهم عداوة وأذى له فنهرني وتنكر لي واسترجع ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم وقال : إني لكم مكانه ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه ونحو هذا من الكلام فسروا به ودعوا له وعظموا هذه الحال منه فرحمه الله
مدارج السالكين المجلد ٢ لإبن القيم
تعليقات
إرسال تعليق