هبوط آدم للأرض
عن عطاء بن ابي رباح قال :
لما أهبط الله عز وجل آدم من الجنة ، كان رجلاه في الأرض ، ورأسه في السماء يسمع كلام اهل السماء ودعاءهم ، يأنس إليهم ، فهابته الملائكة حتى شكت الى الله في دعائها وفي صلاتها ؛ فخفضه إلى الأرض ستين ذراعا ، فلما فقد ماكان يسمع منهم استوحش حتى شكا ذلك إلى الله في دعائه وصلاته ، فوجه إلى مكة فصار موضع قدمه قرية ، وخطوته مفازة ، حتى إنتهى إلى مكة ، وأنزل الله ياقوتة من ياقوت الجنة ، فكانت على موضع البيت الآن فلم يزل يطوف به حتى أنزل الله الطوفان ، فرفعت تلك الياقوتة حتى بعث الله إبراهيم الخليل فبناه ، فلذلك قوله تعالى : (( وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ))
تاريخ الطبري المجلد ١
تعليقات
إرسال تعليق