ينهزمون إذا حلو ماحرم عليهم

لما عبر خاقان ويزدجرد النهر لقوا رسول يزدجرد الذي أرسله إلى ملك الصين يطلب منه النجدة من جيوش المسلمين ، فأخبرهما أن ملك الصين قال له : صف لي هؤلاء القوم (المسلمين) الذين أخرجوكم من بلادكم، فإني أراك تذكر قلة عددهم وكثرة عددكم، ولا يبلغ هؤلاء القليل منكم مع كثرتكم، إلا بخير عندهم وشر فيكم، فقلت : سلني عما أحببت؟ فقال : أيوفون بالعهد؟ قلت : نعم، قال : ومايقولون لكم قبل القتال؟ قلت : يدعوننا إلى واحدة من ثلاث : إما دينهم فإن أجبنا أجرونا مجراهم، أو الجزية والمنعة أو المنابذة، قال : فكيف طاعتهم أمراءهم؟ قلت : أطوع قوم وأرشدهم، قال : فما يحلون ويحرمون ؟ فأخبرته، قال : هل يحلون ماحرم عليهم أو يحرمون ماحلل لهم؟ قلت : لا، قال : فإن هؤلاء القوم لا يزالون على ظفر، حتى يحلوا حرامهم أو يحرموا حلالهم.


تاريخ الطبري احداث عام 22 هجري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أبوكبير الهذلي وتأبط شراً

جرير والفرزدق والأخطل والاعرابي

من حكم العرب