بشر بن عوانة العبدي
كَان بشر بن عوانةُ العبدي صعْلُوكاً ، من صعاليك العرب ، وكان من شجعان الأبطال ، فأَغار على ركبٍ فِيهم امرأَة جميلَة ، فتزوج بها ، وقال : ما رأَيت كاليوم ، فَقالَت : أَعجب بِشراً حَوَرٌ في عَيْنِي وَسَاعِدٌ أَبْيَضُ كالُّـلـجَـيْنِ وَدُونَهُ مَسْرحَ طَرْفِ العَـيْنِ خَمْصَانَةٌ تَرْفُلُ فَي حِجْلَـينِ أَحْسَنُ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْليَنِ لَوْ ضَمَّ بِشْرٌ بَيْنَهَا وَبَـيْنـي أَدَامَ هَجْرِي وَأَطَالَ بَـيْنِـي وَلَوْ يَقِيسُ زَيْنَهَـا بِـزَيْنِـي لأَسْفَرَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ قال بِشْر : ويحك من عَنيتِ ؟ فقالَت : بنت عمك فاطمة ، فقال : أَهي من الحُسنِ بحَيثُ وصفْتِ ؟ قالَت : وأَزيد وأَكثر ، فأَنشأ يَقُول : وَيْحَكِ يَا ذَاتَ الثَّـنَـايَا الـبِـيضِ ...